الزيارة الرسوليّة إلى مالطا
صلاة قداسة البابا فرنسيس
في مغارة وبازيليكا القدّيس بولس في الرباط
يوم الأحد 3 نيسان/أبريل 2022
____________________________
الصّلاة في مغارة القدّيس بولس
يا إله الرّحمة،
في عنايتك المدهشة
أردت أن يُعلِن الرّسول بولس
عن حبّك لسكان مالطا،
الذين لم يكونوا يعرفونك بعد.
لقد أعلن لهم كلمتك
وشفى أمراضهم.
بعد نجاتهم من الغرق،
وجد هنا القدّيس بولس ورفاقه في السفر
أناسًا وثنيّين طيّبي القلب استقبلوهم،
وعاملوهم بإنسانيّة نادرة،
وأدركوا أنّهم كانوا بحاجة
إلى ملجأ وأمان ومساعدة.
لم يعرف أحدٌ منهم أسماءهم،
أو أصلهم أو حالتهم الاجتماعيّة،
كانوا يعرفون أمرًا واحدًا فقط:
أنّهم كانوا أناسًا يحتاجون إلى مساعدة.
لم يكن هناك وقت للمناقشات،
وللأحكام والتحليلات والحسابات:
بل كانت لحظة المساعدة،
فتركوا انشغالاتهم
وساعدوا.
أشعلوا نارًا عظيمة،
فجفَّفُوا ثيابهم واستدفأوا.
واستقبلوهم بقلب رحب
وجنبًا إلى جنب مع بوبليو (Publio)،
الأوّل في الحكومة وفي الرّحمة،
وجدوا لهم مبيتًا.
أيّها الأب الصّالح،
امنحنا نعمة القلب الطيّب
الذي يخفق بحبّ الإخوة.
ساعدنا لنعرف من بعيد احتياجات
هؤلاء الذين يصارعون أمواج البحر،
ويُلقَوْن مَنهَكِين على صخور شاطئ مجهول.
اجعل شفقتنا
لا تنتهي بكلمات فارغة،
بل أشعل فينا نار الاستقبال،
فننسى الطقس السيئ،
وينبعث الدِّفء في القلوب وتتَّحد:
حول موقد البيت المبني على الصخر،
لعائلة أبنائك الواحدة،
الكلّ فيه أخوات وإخوة.
وأنت تحبّهم بدون تمييز
وتريدهم أن يصبحوا واحدًا
مع ابنك يسوع المسيح ربّنا،
وبقوّة النار المنبعثة من السماء،
روحك القدوس
الذي يُحرِق كلّ العداوات،
وينير الطريق في الليل
نحو ملكوتك، ملكوت المحبّة والسّلام.
℟. آمين.
الصّلاة في بازيليكا القدّيس بولس
يا الله، لا حدَّ لرحمتك
وكنز طيبتك لا ينضب.
زد رائفًا إيمان الشّعب المكرّس لك،
حتى يمتلئ الجميع بالحكمة ويفهموا
بأيّ حبٍّ خلقتهم،
وبأيّ دمٍ افتديتهم،
وبأيّ روحٍ جدّدتهم.
بالمسيح ربّنا.
℟. آمين.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2022
Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana