عظة قداسة البابا فرنسيس
في اليوم العالميّ الأوّل للأطفال
يوم الأحد 26 أيّار/مايو 2024
ساحة القدّيس بطرس
________________________________________
أيّها الأطفال الأعزّاء، نحن هنا لنصلّي، لنصلّي معًا، لنصلّي إلى الله. هل أنتم موافقون على ذلك؟ نعم؟ نصلّي إلى الله، الله الآب، والله الابن، والله الرّوح القدس. إله واحد في ثلاثة أقانيم: الآب الذي خلقنا كلّنا، ويحبّنا كثيرًا، وعندما نصلّي إلى الله الآب، ما هي الصّلاة، التي نصلّيها كلّنا؟ [أجابوا: ”صلاة الأبانا“].
لنطلب دائمًا إلى الله، أبينا، أن يرافقنا في الحياة ويجعلنا ننمو. وما هو اسم الابن؟ [أجابوا: يسوع]. لا أسمع جيّدًا! يسوع! لنصلِّ إلى يسوع حتّى يساعدنا، ويكون قريبًا منّا. وعندما نتناول القربان المقدّس أيضًا، نحن نتناول يسوع وهو يغفر لنا خطايانا كلّها. هل صحيح أنّ يسوع يغفر كلّ الخطايا؟ [أجابوا: نعم]. لا أستطيع أن أسمعكم. هل هذا صحيح؟ نعم! وهل يغفر دائمًا كلّ الخطايا؟ [أجابوا: نعم]. دائمًا، دائمًا، دائمًا؟ [أجابوا: نعم]. وإن كان هناك إنسانٌ خاطئ وعنده خطايا كثيرة، هل يسوع يغفر له؟ [أجابوا: نعم]. هل يغفر حتّى لأسوأ الخَطَئَة؟ [أجابوا: نعم]. نعم! لا تنسوا ذلك: يسوع يغفر كلّ الخطايا ويغفر دائمًا، ونحن يجب علينا أن نتحلّى بالتّواضع ونطلب المغفرة ونقول: ”اغفر لِي يا ربّ، لقد أخطأت. أنا ضعيف. وضعتني الحياة في صعوبة وأنت تغفر كلّ الخطايا. أريد أن أغيّر حياتي وأنت ساعدني“. لم أسمع جيّدًا، هل صحيح أنّه يغفر كلّ الخطايا؟ [أجابوا: نعم]. أحسنتم، لا تنسوا ذلك.
ومن هو الرّوح القدس؟ الأمر ليس سهلًا، لأنّ الرّوح القدس هو الله، وهو في داخلنا. نحن ننال الرّوح القدس في المعموديّة، ونناله في الأسرار المقدّسة. الرّوح القدس هو الذي يرافقنا في الحياة. لنفكّر في ذلك، ولنقلْ معًا: ”الرّوح القدس يرافقنا في الحياة“. لنقلْ كلّنا معًا: ”الرّوح القدس يرافقنا في الحياة“. هو الذي يقول لنا في قلبنا ما هي الأمور التي علينا أن نقوم بها. لنقلْ مرّة أخرى: ”الرّوح القدس يرافقنا في الحياة“. هو الذي يؤنِّبنا من الدّاخل عندما نصنع أمرًا سيّئًا. إنّه الرّوح القدس. هل نسيتم ذلك؟ الرّوح القدس هو الذي يعطينا القوّة، ويعزّينا في الصّعوبات. لنقل معًا: ”الرّوح القدس يرافقنا في الحياة“.
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، والأطفال، إذّاك سنكون سعداء كلّنا لأنّنا نؤمن. الإيمان يجعلنا سعداء. ونحن نؤمن بالله الذي هو ”الآب والابن والرّوح القدس“. لنقل كلّنا معًا: ”الآب والابن والرّوح القدس“. الآب الذي خلقنا، ويسوع الذي خلّصنا، والرّوح القدس ماذا يصنع؟ الرّوح القدس يرافقنا في الحياة.
شكرًا جزيلًا لكم، ولكي أكون متأكّدًا، نحن المسيحيّين أيضًا، لدينا أمّ، وما هو اسم أمّنا؟ [أجابوا: مريم]. هل تعرفون كيف تصلّون لمريم العذراء؟ [أجابوا: نعم]. هل أنتم متأكّدون؟ لنصلِّ الآن صلاة ”السّلام عليك يا مريم“. أحسنتم أيّها الفتيان والفتيات، والأطفال، أحسنتم. خلقنا الآب وخلّصنا الابن وماذا يصنع الرّوح القدس؟ [أجابوا: الرّوح القدس يرافقنا في الحياة]. أحسنتم! بارككم الله، صلّوا من أجلنا، وصلّوا من أجل الوالدين، ومن أجل الأجداد، ومن أجل الأطفال المرضى. يوجد هنا معنا أطفالٌ مرضى كثيرين. صلّوا دائمًا وخاصّة من أجل السّلام، حتّى لا تكون هناك حروب بعد الآن. والآن لنكمل القدّاس ولكي لا ننسى، ماذا يصنع الرّوح القدس؟ [أجابوا: الرّوح القدس يرافقنا في الحياة]. أحسنتم! إلى الأمام!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024
Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana